الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 02:17 ص
عندما نمارس النقد والنقد البناء، فإننا نعبرعن حقنا في حرية ابداء الرأي والتعبير كما أننا نمارس حقنا في متابعة مسار حياتنا الطبيعية ومسار ما يحدث في مدينتنا وبلادنا ووطننا، ونعمل على ضمان حقنا في الحياة الكريمة والعادلة، وممارستنا لحقنا في نقد الأخطاء والسلبيات نستهدف منها معالجة المشاكل والأخطاء وتحسين الأداء. النقد يُساعد على كشف الحقائق وإظهار مكامن الخطأ من أجل العمل على تصحيحها، وعدم ممارسة النقد يعني المساعدة على إخفاء الحقائق ، وهنا يكمن الخطأ المضر بحقوق الناس ،عندما نصفق للأخطاء ونشجع الفساد، فهذا هو الخيانة الحقيقية للوطن، وهو ما يسهم في مواصلة انتهاكات حقوق الناس ومصالحهم ويضر بالبلاد والعباد عموما.. وعدم ممارسة النقد للأخطاء والظواهر السيئة فإننا نشجع على استمرار بل وتوسع مشكلات المجتمع.. ونشجع من يعملون على استغلال مواقعهم و نفوذهم لتحقيق مصالحهم الشخصية، وهذه هي الخيانة الحقيقية للوطن. علينا أن ننتقد بكل شجاعة ومسؤولية، ونقدم الحلول مع النقد، ونحافظ على سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وكرامته.
المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان